أبو جهاد عبد العزيز علي رضا عمرو وداعاً

بقلم رئيس التحرير
غادر في الثامن من شهر حزيران ٢٠١٩ م. الرقيب الأوّل المتقاعد في الجيش اللبنانيّ الحاج عبد العزيز علي رضا عمرو عن أربعة وثمانين عاماً إلى جوار الله تعالى.
لقد قضى حياته q، في خدمة العلم في قاعدة رياق الجويّة، وفي تربيّة أسرة صالحة بالتعاون مع زوجة صالحة من أربعة ذكور وثلاث إناث كانوا النموذج الطيب لشباب وشابات آل عَمرو في العلم والثقافة والأخلاق في مدينة شمسطار ومزرعة السلوقي. وفي الإهتمام بأرض الآباء واستصلاح ما تيسر له منها، مع بناء منازل له ولأولاده على الرغم من ضعف الحال، وصعوبة الطريق والمواصلات والخدمات الرسميّة والبلديّة آنذاك.
لقد قام q، بتطبيق وصيّة أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب t:« خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ». («نهج البلاغة» ج٤، ص ٥٠٨).
لقد كان لفقدك «ابا جهاد» خسارة كبرى للأرحام وللأصدقاء وللجيران، حيث فقدنا بغيابك مع غياب ابن عمّك الأستاذ المُرّبي الحاج محمّد كامل كاظم عمرو «أبو رائد»، قبيل عام من تاريخه صفحة طيبة من المحبّة والكرم وَحُسن الضيافة.
نسأل الله تعالى لهما الرحمة ولأولادهم الكرام ولشباب وشابات آل عمرو في مزرعة السلوقي طول البقاء وَحُسنَ العزاء.