وداع الاحبة «أبو غسّان» شمص في ذمة الله

29/9/2015
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

جار الرضا العم «أبو غسّان» فارقنا مساء يوم الجمعة في أواخر شهر رمضان المبارك عن عمر جاوز الخامسة والسبعين ، بعد صراع طويل مع المرض.

الدموع والكلمات لا تستطيع التعبير عن خسارة بلدة مشّان لأبي غسّان. ومن قَبلُ لولده بسّام الذي خسرته بلدته شاباً مُهذباً من أفضل شبابها إخلاصاً ووطنيّة.

لقد فتحت عيني في مشّان على المحبة والصداقة الكبيرة التي كانت تربط بين المرحومة والدتي والمرحومة أم غسّان والتي كانت مثال المرأة المؤمنة الصالحة. وقد فقدها أبو غسّان أثناء وضعها لطفلها حمزة. وفقدت بها الخالة والجارة الصالحة.

عاش أبو غسّان حياته بعد فقده لولده بسّام حزيناً كئيباً ذاكراً الآمال الجميلة التي كان يعقدها على هذا الشاب. متفائلاً بمستقبل البقية من أولاده وبناته حفظهم الله تعالى.

العم أبو غسّان في مشواره الطويل في الحياة يمثل مشّان في ماضيها وحاضرها. وفي كفاح رجالاتها لطلب الرزق الحلال وفي تربيّة وتعليم أولادهم على المروءة وقيم المحبة والتسامح. وعلى شكر الله تعالى في شتى الحالات.

فقدناك يا أبا غسّان ونحن أحوج ما نكون إليك وإلى أمثالك من الآباء الطيبين. سائلة الله تعالى أن يتغمدك برحمته ويحشرك مع مُحمّد وآل مُحمّد وأن يلهم أولادك وبناتك وذويك الصبر وَحُسنَ العزاء. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.