وداع الاحبة أبو مالك وداعاً

29/9/2015
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: رئيس التحرير

غيب الموت المرحوم الحاج حسين علي علي الحاج يحيى عمرو «أبو مالك » صباح يوم الأحد الواقع فيه 31 أيار 2015م. عن إثنين وسبعين عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

لقد عرفت ابن عمي حسين من خلال مدرسة المعيصرة الرسمية وأستاذها الوحيد الأستاذ حسن الزين سنة 1955م. كتلميذ مميز بين الطلاب يعتمد عليه الأستاذ الزين في استقباله له في قرية الزعيترة صباح كل يوم اثنين ومرافقته إلى بناء المدرسة القديم.. وفي وداعه ومرافقته إلى قرية العقيبة عصر كل يوم جمعة ليركب الحافلة إلى الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبيّة. كما كان يعتمد عليه في القاء القبض على بعض الطلاب المشاغبين أو الكسالى وسوقهم إلى القصاص. كما كان يعتمد عليه مع مختار المعيصرة محمد مشرف عمرو وعلى شقيقه المرحوم أحمد في بعض المناسبات لقراءة القرآن الكريم لإمتيازهما عن سائر التلامذة بالصوت الجميل وحفظ قصار السور غيباً عن المرحوم والدهما علي علي الحاج يحيى عمرو.

كما كان مختار المعيصرة محمد مشرف الحاج يحيى عمرو والمرحوم والدي وسائر الرجال والنساء في الحي يعتمدون على أبي مالك في المهمات الصعبة كشراء بعض حاجياتهم من قريتي الزعيترة والعقيبة ونقل مرضاهم إلى جونيه أو جبيل دون مقابل إلا صلة للرحم والمروءة.

لقد عمل قرابة ثلاثين عاماً مسؤولاً ومفوضاً من قبل الأستاذ جاك العقيقي ـ مدير بنك فرعون وشيحا ـ على أملاكه وعقاراته في بلدة الزعيترة حيث استطاع استصلاح هذه العقارات واستغلالها زراعياً لمصلحة الأستاذ العقيقي. ونتيجة لادارته الصالحة في الزعيترة أصبح موضع ثقة ومستشاراً من قبل بعض أصحاب الأملاك والعقارات في قرى الفتوح. كما عُرِفَ بخبرته بالحجارة والصخور واختيار المناسب منها للبناء في بلدة يحشوش. كما اخترته q، للإشراف على ترميم وبناء المستوصف الخيريّ في المعيصرة مع المرحوم صبحي عبد الهادي عمرو.

لقد إمتاز طيلة حياته بالمروءة والكرم ومحافظته على الصداقة وصلة الرحم وحُبّ النّاس. رحمك الله تعالى يا ابا مالك وألهم ذويك وأصدقاءك حُسن العزاء.

 

الهوامش:

(1) جاء في ورقة النعي:

أرملته: الحاجة آمنة نسيب عمرو

أشقاؤه: المرحوم أحمد، محمد، رضا.

شقيقاته: المرحومة فاطمة، الحاجة آمنة، سلمى، ليلى.

أولاده: مالك، شوقي، عاطف، محمد، ندى.

الآسفون: آل عمرو وقيس وأبي حيدر.