وداع الأحبة: إلى جوار الله تعالى الحاج محمّد علي أبي حيدر مختار بلدة الحصون وزوجته الحاجة أم حسين

                                                          إعداد رئيس التحرير

فقدت بلدة الحصون الجُبيليّة والقرى المجاورة لها عميد المخاتير في بلاد جبيل ومختار بلدة الحصون الحاج محمد علي أبي حيدر عن عمر ناهز السادسة والتسعين عاماً، في الخامس عشر من شهر آذار 2020 م.

كما فقدنا قبله في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني 2020 م. زوجه الحاجة أم حسين عن عُمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً.

وكنا فقدنا قبلهما بعامين تقريباً ولدهما الأستاذ حسين مختار بلدة الحصون ورجل التربيّة والتعليم ومدير مدرسة \\\"ميرلاند\\\" برج البراجنة.

أثناء الإجتياح الصهيونيّ الإسرائيليّ للبنان في صيف عام 1982 وحصار مدينة بيروت وضاحيتها الجنوبيّة من البرِّ والجو والبحر قمت بزيارة هذا البيت المبارك، فوجدته غاصّاً بالضيوف من آل أبي حيدر وآل قيس ومن معارف وأصدقاء الأستاذ حسين في برج البراجنة. وجدت الكرم وَحُسن الضيافة والإيثار من أهل البيت لضيوفهم مع الإبتسامة والترحيب، وحمد الله تعالى على كل حال.

لقد كان فقيدنا الراحل عميد السن للعائلات الوائليّة في المعيصرة والحصون وشيخاُ من شيوخ الإصلاح عند العائلات الجُبيليّة. فكما أحبَّه واحترمه آل أبي حيدر وآل قيس وآل عَمرو وآل شمص وآل نصر الدين وسائر العائلات الإسلاميّة في بلاد جبيل، أحبّه أيضاً واحترمه آل الدكاش وآل صفير وآل متى وغيرهم من العائلات المسيحيّة.

لقد كان الحاج أبو حسين شجرة أرز باسقة في قرى وادي علمات عمادها التوكل على الله تعالى، وشرابها محبّة الإنسان والوطن، ورأسمالها المحبّة والتسامح وإصلاح ذات البين. رحمك الله يا أبا حسين ورحم الله تعالى أم حسين ورحم الله ولدكما الأستاذ حسين وتغمدكم جميعاً برحمته. آمين.