وداع الأحبة ابتلت الأوراق من دموع العين يا أخي

20/4/2015
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

كلمة رثاء للأستاذ محمد وهبي عمرو

بقلم شقيقه الحاج بلال عمرو(1)

أخي وحبيبي وصديق عمري، أخطُّ كلماتي ودمع العين لا ينقطع والقلب يحزن لفراقك، لقد ابتلت الأوراق بدموع العين. وها أنَّ القلب يحترق لفراقك ولكن لن أقول إلا ما يرضي الله تعالى. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.

أتتك المنية فجأة لن أنسى ذلك المشهد الذي سيبقى راسخاً في مخيلتي إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً والقاك في عالم الآخرة إن شاء الله تعالى.

في يوم الخميس الواقع في الخامس من شهر آذار 2015م. وعند الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة عصراً شاء الله أن يتوقف قلبك الكبير عن النبض وتترك أهلك ومحبيك في هذه الدنيا لتنتقل إلى عالم الآخرة. تركتنا وتركت الحسرة في قلوب مُحبيك.

لقد كنت معطاءً في حياتك لأسرتك الصغيرة ولعائلتك، خلوقاً مُحبَّاً للنّاس وأمثولة في العمل الصالح. كيف لا واسمك يتداوله كل من عرفك بإحترام. ماذا أقول في يوم رحيلك، رحلت جسداً وستبقى ذكراك العطرة في قلوبنا إلى الأبد. كنت تجمع ولا تفرّق، تحبُّ ولا تكره. تُحبُّ أن تعطي ولا تأخذ. لا تفارق ثغرك الإبتسامة كنت لطيفاً مع النّاس تحمل هموم الآخرين وتشعر مع المحتاجين أعطيت الكثير من وقتك لهموم النّاس. تحمّلت متاعب الحياة منذ صغرك جنباً إلى جنب مع والدك رحمه الله وساعدته في بناء أسرة صالحة. وأخذت منه الخصال الحميدة والطيبة وحبِّ الأقارب والعمل من أجل تأسيس الجمعية الخيريّة العائليّة للأعمال الخيريّة لعائلة آل عمرو في عام 1960م. وكان لك ما أردت بعون الله تعالى وبحمده. لقد كان رحيلك حدثاً صعباً على العائلة والأصدقاء والجيران الّذين تفاجأوا بهذا الرحيل.

لقد ترك رحيلك جُرحاً كبيراً في قلوب محبيك وأصدقائك.. رحمك الله يا أبا هشام وحشرك الله مع الصالحين والموالين لأهل البيتi، نم قرير العين يا أبا هشام سوف تبقى ذكراك خالدة بين من عرفتهم وأحببتهم وأحبوك. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 الهوامش:

(1) جاء في ورقة النعي ما يلي:

والده: محمد وهبي داوود عمرو ـ والدته حُسن محمد حمد عمرو

زوجته: فاطمة معتوق.

أولاده: هشام، غالب، آمال متأهلة من يوسف زعيتر. اشقاؤه: سميح، المرحوم ناجي، علي، الحاج بلال، عيّاد. شقيقاته: نهاد أرملة المرحوم رفيق الرّواس، الحاجة فهيمة أرملة المرحوم عبد النبيّ لوباني، الحاجة علياء متأهلة من الحاج سعيد اليتيم، زينب.

(2) كتب الحاج بلال وهبي عمرو في العدد الرابع المزدوج (13 ـ 14) من «إطلالة جُبيليّة» الصادر في: 10 شباط 2014م. في الصفحة 63 عن شقيقه المرحوم ما خلاصته: هو من المؤسسين الثلاثة للجمعية العائليّة للأعمال الخيريّة لعائلة آل عمرو الخيريّة بموجب علم وخبر رقم 1325 في 30/10/1960م. حيث صدر العلم والخبر بإسمه وإسم المرحوم محمد مشرف يحيى عمرو والمرحوم محمد علي ضاهر عمرو. من مواليد المعيصرة 1941م. والدته المرحومة حُسن محمد حمد عمرو زوجته: المرحومة فاطمة معتوق، ورزقه الله تعالى منها: هشام (أبو حسن) متزوج من عريفة رمضان. غالب متزوج من سلوى خوندا وله منها ثلاث بنات. وآمال (أم سامر) متأهلة من يوسف زعيتر. كما تكلّم عن تخصص أبي هشام في صنع وبيع النظارات الطبيّة في معهد أوبتكا للبصريات في بيروت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وكذلك سفره إلى باريس ـ فرنسا واكمال دراسته المهنية الجامعية، ثُمّ عودته إلى بيروت ليمارس مهنته الطبيّة في المعهد الآنف الذكر. وبالتالي سفره إلى طوكيو ليخوض إمتحاناً آخر في إختصاصه الآنف الذكر وليفوز بشهادة أخرى في علم النظر وصنع النظارات الطبيّة في معهد علم النظر في طوكيو عام 1969م. ثُمّ مارس مهنته الطبيّة كمدير مسؤول في نظارات الحكيم الطبيّة في فروعه المتعددة في بيروت. ثُمّ ليفتتح محلاً خاصاً به في الشياح ـ شارع الطيار 1998م. (اوبتيك عمرو).