الأم الحنون والجارة الطيبة

25/3/2019
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم الحاجة سلوى أحمد عمرو

فقد أهالي بلدة المعيصرة مساء يوم الإثنين الواقع فيه 8/10/2018م. الحاجة «أم مالك»، آمنة نسيب عمرو الأم الحنون والجارة الطيبة.

معرفتي بالحاجة «أم مالك» مضى عليها أكثر من خمسة وعشرين عاماً، من خلال أرملة المرحوم عميِّ الحاجة رقيّة محمد حسين عمرو «أم يوسف» حيث أخبرتني أنّها إبنة خالها الحاج نسيب مشرف عمرو، وجارتها الحبيبة، وصديقتها العزيزة، والتي كانت مع زوجها «أبو مالك» حسين علي علي الحاج يحيى عمرو موضع ثقة المرحوم عمّي الحاج محمد جعفر عمرو «أبو يوسف» في أصعب الأيام التي عصفت بالوطن الحبيب لبنان.

وعندما كنت أزورها مع المرحومة الحاجة «أم يوسف» أو مع ابن عمّي سماحة القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو كنت أشعر بحرارة استقبالها لنا، وكأننا قادمون لزيارتها من بلاد بعيدة. إن ابتسامتها وحرارة استقبالها لنا كانت تدخل إلى قلبي السرور والإطمئنان والإحترام لهذه المرأة الطيبة والزوجة الصالحة والأم الحنون.

لقد كانت الزهور والورود الجميلة تشدّنا للنظر إليها والتي زرعتها في مدخل منزلها وعلى شرفاته هو العنوان الصحيح الذي زادني معرفة ومحبة لهذه المرأة الصالحة المليئة بالمشاعر الحساسة والشفافة.

ما أحوجنا في أيامنا هذه إلى نساء مثيلات لأم مالك في الإيمان والصبر والمحبة والتربيّة والقناعة والرضا بقضاء الله تعالى وقدره.

رحمّك الله تعالى أيتها المؤمنة الصابرة والجارة الطيبة وحشرك الله تعالى مع مُحمّد وآل مُحمّد، وألهم أولادك وابنتك الوحيدة «ندى» الصبر والسلوان. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.