لعيّاد كتبت هذه الأبيات

25/6/2018
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم الشيخ محمد أحمد حيدر(1)

 

جهلوا مقامك والحتوف قصائدٌ

شفتاك تتلو والسلاح يزغردُ

عيّاد مَنْ أهداك جرأتك التي

صاغتْ بطولةَ فارسٍ يستأسدُ

زلزلتَ أقدامَ العِدا فتخانعوا

أشعلتَ نارًا حاصرتْ ما أوقدوا

بأسُ الحسين يَزينُ صولةَ ماجدٍ

ويزين أنخابَ البطولةِ أمجدُ

مِنْ صولة الفرسان يبرز حيدرٌ

من زخْم آيِ الله يولد أحمدُ

كم فارساً أبناء عمّي قدّموا

حصدوا المفاخر كلّها وتقلّدوا

إنّ الوطيس إذا تأجّج نارُهُ

يروي العبادُ جهادَنا والسؤددُ

نحن الأُلى عزفَ الزمان نشيدنا

حزبُ الإله بنا يُعَزُّ ويسعدُ

يا أنبل الفرسان لن ننسى شذًى

عَطِراً أريجُه شاخبٌ يتوقّدُ

ثغرُ الحروف يبوح في أعراسكم

ولجرح بوح دمائكم يتورّدُ

مَنْ يقتلُ الوردَ المنمّقَ آثمٌ

من يُهرق العطرَ المعتّقَ ملحدُ

من يسرق الأحلام والآمال مِن

أحداقنا يُرديه سهمٌ أربدُ

أوطاننا ليستْ سبيّةَ حاقدٍ

أو دميةً يجتاحها المتهوّدُ

ليست رمالاً غار فيها ماؤها

ليست خياماً نالها المتسعْودُ

مِن أجلها نزفتْ جراحُ شهيدنا

طُهْرَ الترابِ دماؤه تتوسّدُ

يا أنبل الفرسان قاطبةً بكمْ

راياتنا تسمو وربٍّ يُعبدُ

 

الهوامش:

(1) أُلقيت هذه القصيدة في ذكرى أسبوع الشهيد عيّاد حيدر أحمد قبل ظهر يوم الأحد الواقع فيه 18 شباط 2018م. في قاعة العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (قده)، جبيل.