الحاج رامز علي ضاهر عمرو وداعاً

9/10/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم الحاج بلال وهبي عمرو

صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 11/7/2017م. كان يوم الرحيل والوداع لأبي مصطفى عمرو مفاجئاً لجميع أرحامه وأصدقائه ومعارفه، حيث اعتدنا أن نراه صباحاً ومساءً كل يوم يتفقدنا بسلامه الحار في حي العريس من منطقة الشياح، وإبتسامته الصادقة الطيبة، لقد كنت الجار الطيب والأب الرؤوف والصديق الوفي لكلِّ من عرفك من أرحامك وجيرانك.

المرحوم الحاج رامز من مواليد الغبيري عام 1932م. متزوج من الحاجة آمنة محمد أسعد تامر عمرو، رُزق منها ببنت واحدة وهي السيدة دلال وثلاثة شبان هم: مصطفى ومحمد وعماد، هاجر في شبابه إلى دولة الكويت وكان موضع ثقة لكل من عرفه وتعامل معه، كما كان منزله في الكويت البيت الكبير لآل عمرو وللأصدقاء في أصعب الظروف والحالات. حيث كان مصداقاً لحديث مولانا أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالبt: «خالطوا النّاس مُخالطة إن متم معها بكوا عليكم وإن غبتم حنّوا إليكم (1)».

كان ذا سمعة طيبة بين أهله وجيرانه لا يهتمُّ بالألقاب والمظاهر الدنيويّة وجمع المال والقضايا الحزبيّة والسياسيّة. بل كان يهتمُّ برضا الله ورضا ضميره. وصلة الرحم وَحُسن الجوار. ما أحوجنا إليك يا ابن العم ويا أيّها الجار الطيب في مثل هذه الأيام. ما أحوجنا إلى المروءة والمحبّة للنّاس التي كنت تتحلى بها.

نفتقدك يا أبا مصطفى ونترحم عليك، سائلاً الله تعالى أن يتغمدك برحمته ويُلهم أسرتك وَمُحبيك حُسن العزاء والصبر والسلوان. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

 الهوامش:

(1) «نهج البلاغة» للإمام الشيخ محمد عبده، ج4، ص 508.