إفتتاح ملعب المحبة الرياضي في جبيل

15/12/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

أقامت جمعية المبرّات الخيريّة في قاعة العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله{، في المجمع الثقافي التربوي في جبيل إحتفالاً حاشداً عصر يوم الجمعة في 17 تشرين أوّل عام 2014م. بمناسبة تخريج الطلاب الناجحين في الشهادة المتوسطة الرسميّة للعام الدراسي 2013 ـ 2014م. في مدرسة رسول المحبةP، وإفتتاح ملعب المحبة الرياضي الكبير حضره حشد كبير من الأهالي يتقدمهم نائب المنطقة الأستاذ عبّاس هاشم، ممثل مطران بيبلوس وجبيل ميشال عون المونسنيور بولس نصرالله، مدير عام جمعية المبرّات الخيريّة الدكتور السيّد محمد باقر فضل الله، قاضي جبيل الشرعيّ الجعفريّ الشيخ الدكتور يوسف محمد عمرو، قائمقام جبيل السيدة نجوى سويدان فرح، وفد من حزب الله في منطقة جبيل وكسروان برئاسة الشيخ علي برّو، وفد من حركة أمل في منطقة جبيل برئاسة الدكتور هيثم الغداف، وفد من حركة أمل في الشمال برئاسة بسّام سلامة، الشيخ حسين شمص رئيس المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان، رئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد الحوّاط، الشيخ مصطفى قماطي، الشيخ محمود حيدر أحمد، الشيخ محمد نون، الشيخ علي ترمس، الحاج هشام الحلاّني مسؤول دعم المقاومة الإسلاميّة في بلاد جبيل وكسروان، لجنة المركز الثقافيّ الإسلاميّ في جبيل برئاسة الأستاذ كميل حيدر أحمد، رجال الأعمال السادة: الحاج رشيد بلوط، المهندس جان الخوري، الحاج عبد الوهاب شقير، الحاج سمير شقير، الحاج حسن شقير، الحاج سامي شقير، الأستاذ أحمد مشرف وغيرهم. الدكتور حسن حيدر أحمد المدير السابق لثانوية القاضي الدكتور يوسف عمرو الرسميّة في المعيصرة، الأستاذ حسين حيدر أحمد مدير ثانوية الإمام علي بن أبي طالبQ في المعيصرة، الأستاذ محمد سليم مدير متوسطة رسول المحبّةP في جبيل والهيئة التعليميّة في المتوسطة، الأستاذ جورج كريم صاحب مدير مجلة «الروابط»، المحامي الأستاذ مشهور حيدر أحمد، الأستاذ سمير حيدر أحمد، السيدة كلادس كلاّس مديرة بنك «سوسيته جنرال»، رؤساء بلديات ومخاتير بعض القرى في بلاد جبيل والكورة. وأولياء أمور الطلبة وحشد من الأهالي.

بداية الإحتفال كان القرآن الكريم للحاج دياب سليم ثمّ النشيد الوطني اللبنانيّ. ثُمّ كانت كلمة مدير المدرسة الأستاذ محمد سليم شاكراً الحضور الكريم مُتكلماً عن مسيرة المدرسة خلال سبع سنوات وعن إهتمام جمعية المبرّات الخيريّة بهذه المسيرة وتطويرها وفق أحدث الوسائل التربويّة الحديثة والوسائل السمعيّة والبصريّة مستشهداً بكلمة المرجع العلاّمة السيّد محمد حسين فضل الله{، التي قالها بمناسبة وضعه حجر الأساس لهذا المشروع التربوي الثقافيّ بمناسبة عيد المولد النبويّ الشريف في 6 حزيران سنة 2000م. وهي أن هدفنا من هذا المشروع هو تأصيل المحبة والمواطنة والإنسانيّة لجميع اللبنانيين وأن هدف مدرستنا ورسالتنا في مدينة جبيل هو هذا. كما تكلّم عن إهتمام الإدارة بالمحافظة على البيئة والصحة العامة وتنمية الموارد البشريّة وبالرياضة وعن الغاية الوطنيّة من إفتتاح ملعب المحبة الرياضي.

ثُمّ تكلّم المدير العام لجمعية المبرّات الخيريّة سعادة الدكتور السيّد محمد باقر فضل الله وممّا جاء في كلمته:« من زيتونة عامليّة لا شرقيّة ولا غربيّة نبري من أغصانها قلماً ومن زيتها نغمس حبراً، وبحروف هذه المدينة المعلّقة تاريخ مجد في كتاب الحضارة الموغلة في الزمن، نخطُّ لأبنائنا عبارات التهنئة والتبريك لتبقى أزليّة الفرح أبدية التألق.. ومن أخشّاب أرز جبالنا الشماء نصنع مراكب عبورهم إلى ضفاف العزّة والكرامة والسعادة. وبأشرعة الخُلق وقيم الرسالة وثقافة الخير والمحبة تنطلق هذه الفلك غير عابئة ولا آبهة بكل صنوف الموج والريح.. ومن هنا ومن ميناء مدينة إبداع الحرف جئنا نصدّر حروف المبرّات إلى موانئ القلوب المشرّعة على الحب لنكتب فوق صفحاتها بلاغة الكلمة السواء ونحكي لها فصيح عبارات الصدق حكاية للذين آمنوا.. وقبل ومن بعد لأجيالنا الّذين سيقودون سفينة التواصل والتلاقي والتعاون بين أبناء الوطن كله علّهم يجيدون كتابة تاريخ جديد لوطن جديد يبدأ بقصة الإلفة لا بحرف الألف وتتزاحم حروف الزمن حكايات تنام على وقع تلاوتها عيون العاشقين للأمل المشرق والباحثين عن الأمن والطمأنينة والسلام..». إلى أن قال:« لقد أثبتت المبرّات حضورها القوي في الممارسة التربويّة الرساليّة والأخلاقيّة قبل التعليميّة، ليس مجرد كلام نطلقه في هذا الإحتفال أو في الهواء الطلق... نحن نؤمن وبكل صدق وبكل جدّية بأنّ إنسانية الإنسان هي الأساس في تعاملنا ونظرتنا إلى الآخر، نظرة أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق. كما قال الإمام عليّQ، الّذين تغنّى به الأدباء والشعراء والمفكرون المسيحيون أكثر ممّا عبّر عنه شيعته من المسلمين، إنّ عليَّاًQ الّذي نعيش في هذه الأيام ذكرى تنصيبه إماماً في ذلك اليوم الأغر يفتح قلوبنا على عالم فيه من الرحابة ما يتّسع للنّاس كل النّاس ويستصرخ ضمائرنا بأن نعود إلى قيم الدين وأن ندع عصبياتنا المذهبيّة والطائفيّة العمياء ليكون الخير عنوان العطاءات الكبيرة من هنا وهناك. وبذلك نكون الأمناء على الوطن وعلى شعبه». إلى أن قال:« وختاماً الشكر لكل الأحبة الّذين شاركونا احتفالنا الأوّل لتكريم طلابنا في مدرسة رسول المحبةP، ولنتعاهد جميعاً على أن نأخذ بأيدي أبنائنا وأبنائكم إلى التشابك من أجل التعاون على البرِّ، التعاون ليبقى لبنان وطن التمايز والتميّز ليس في أرضه وجباله وشواطئه بل أولاً وأخيراً بإنسانه الّذي أبدع الحضارات وأطلق الفكر والثقافة والشعر والأدب لوحات في منتهى الجمال والإبداع.. وليبقى أبناء هذا الوطن منبعاً للخير.. فطوبى لهم كما قال السيّد المسيحQ:« طوبى للجياع والعطاشى إلى البرّ لأنهم يشبعون».

ثُمّ تكلّم رئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد الحوّاط صاحب أطروحة «جبيل أحلى» بكلمة أفردنا لها في المجلة باباً خاصاً تحت عنوان:« حلوة هي المناسبة» ثُمّ تكلّم النائب الأستاذ عبّاس هاشم وممّا جاء في كلمته:« هنيئاً لكم أنّكم أبناء العلاّمة الإمام السيّد محمد حسين فضل الله{، مؤسس هذا الصرح التربويّ وقد إستمددتم من حياته الفاضلة ومسلكه الدينيّ القويم كل إعتداد بالحق ومساندة للمظلومين وكل عنفوان أخلاقي يرفعكم ويمَّهد سواء السبيل لكم.

فلكم أزهرت يداه البيضاوان شمائل جمّة وإستقامة رأي ونباهة حدث وفكر. وإتقاد معرفة حتى ذاع صيته في المشرق كله.

فإنّي أدعوكم من على هذا المنبر الكريم إلى السير على خطاه في الفضيلة والعطاء ومساعدة المحتاجين، لأنّ الزمن الآتي سيدعوكم إلى رحابه. ومنه تنطلقون إلى أقاصي الأرض».

وتخلّل الإحتفال أناشيد للطلاب والطالبات من وحي المناسبة. وختم بقص شريط إفتتاح ملعب «المحبة الرياضي» من قبل سعادة الدكتور فضل الله وجال مع السادة المشاركين في أرجاء الملعب وقدم حفل كوكتيل بالمناسبة.