الحوّاط في معرض بيبلوس في الأمم المتحدة: جبيل مدينة العيش المشترك
إعداد هيئة التحرير
عرّف رئيس بلدية جبيل زياد الحوّاط عن جبيل بالمدينة الجبارة التي صارعت الحياة واستمرت تنبض بالحياة على مدى سبعة آلاف سنة.
الحوّاط، وفي افتتاح معرض عن جبيل ـ بيبلوس بعنوان «جبيل حيث ولد التاريخ»، في صالة المعارض في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، قال: «فكرة المعرض مُستمّدة من روح الحياة الفينيقية والفينيقيين الذين نشروا الأبجدية واهتموا بالعلم بدلاً عن الغزوات والحروب. كان الفينيقون مُسالمين، نشيطين ومغامرين. وقد أثبت العديد من المؤرخين أن الفينيقيين وصلوا شواطىء القارة الأميركية قبل البّحار كريستوف كولومبوس. وفي هذا الإطار جئنا نقدم لكم روح مدينتنا المغامرة، النابضة بالعلم، ترفع رايات السلام على أشرعة سفنها».
وأضاف: «بيبلوس مزيج من الحضارات: الكنعانية، البيزنطية، الرومانية، الفارسية، المملوكية، العربية، المسيحية والعثمانية، جميعها صنعت بيبلوس المعروفة اليوم بـ جبيل. كل هذه الحضارات لا تعيش فقط في نقوشها وصخورها في المواقع التاريخية، بل تعيش في وجدان الجبيليين وتقاليدهم وحبّهم للحياة والضيافة. فجبيل تميزت خلال الحرب الأهلية اللبنانية بالعيش المشترك والسلم الأهلي. وحضنت أبناءها الذين عاشوا بسلام، على الرغم من الخلافات الطائفية، وكانت ملجأ لكل هارب من نيران الحرب».
وتابع:«نحن كبلدية، وضعنا خطة استراتيجية تضمن الإستمرارية في جبيل كي ننقلها الى الأجيال القادمة. وسعينا الى تعزيز أهمية جبيل السياحية والثقافية، وجعلنا من مدينتنا قبلة أنظار السياح من كل أنحاء العالم، كما فتحنا قلوبنا ومتنزهاتنا في جبيل لأبناء وطننا اللبنانيين كي يأتوا للتمتع بمواقعنا الأثرية. أقمنا مشاريع إنمائية كبرى، طوّرنا الحدائق وأنشأنا قرية رياضية وساعدنا في تنشيط قطاع الفنادق والمطاعم. وقد فازت جبيل بثاني أجمل شجرة ميلادية في العالم. وأصبحنا على لائحة المدن السياحية العالمية».
الهوامش:
(1) الواقع في تاريخ 25 نيسان 2017م.