المجمع الإسلاميّ في ديربورن يكرّم الحوّاط

9/10/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد هيئة التحرير

لبى رئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد الحوّاط دعوات اغترابيّة للبنانيين في الولايات المتحدة الأميركيّة حيث زار عدّة ولايات منها مدينة ديربورن في ولاية ميشيغن بدعوة من ابن جبيل رجل الأعمال الشيخ هاني برّو، حيث أُقيم له إحتفال رسميّ وشعبيّ حاشد. وأقام «المجمع الإسلاميّ الثقافيّ» في المدينة عشاء على شرف الضيف اللبنانيّ، حضره رئيس المجمع العلاّمة الكبير الشيخ عبد اللطيف برّي، السفير الدكتور علي عجميّ، رئيس المجلس الإغترابيّ لرجال الأعمال نسيب فوّاز، المشرف العام لحركة «أمل» حسين الحاف، رجل الأعمال هاني برّو ورجال دين وحشد من أبناء الجاليّة اللبنانيّة في المدينة.

بداية، النشيد الوطنيّ اللبنانيّ، ثُمّ ألقى الأمين العام للمجمع الحاج فؤاد برّي كلمة ترحيبيّة بالأستاذ الحوّاط وبالحاضرين، مشيراً الى أنّ اللقاء اليوم هو بمثابة تكريم لمدينة جبيل التي قدّمت في السنوات الأخيرة انجازات نوعيّة مميزة جعلتها مقصداً للسيّاح العرب والأجانب.

العلاّمة الشيخ عبد اللطيف برّي

إستهلَّ العلاّمة برّي كلمته بأبيات شعر ترحب بالحوّاط، موجهاً تحية إلى قضاء جبيل وابنتها مدينة جبيل، وإلى قاضي جبيل العلاّمة الشيخ يوسف عمرو، مُعتبراً أنّ الحاضرين ينظرون إلى هذه المناسبة كواحة لإعادة التقرّب من الوطن، وأنّ على المسيحيين والمسلمين أن يمدّوا الجسور في ما بينهم من أجل خدمة الإنسان والأبطال في كل مكان.

هاني برّو

وشكر برّو الحضور على تلبيّتهم هذه الدعوة لتكريم رجل وطني ناجح هو زياد الحوّاط. مؤكداً أن جبيل تمثل روح الوحدة الوطنيّة، وستبقى قبلة العرب والأجانب، وأنّ المغتربين كما المقيمين يتطلعون إلى ولادة لبنان الجديد السيّد والحر والمستقل القائم على سواعد شباب الوطن المخلصين.

وختم كلامه أنّ جبيل التي تطوي سبعة آلاف سنة حضارة ما زالت تحصد حتى اليوم الجوائز العالميّة.

رئيس البلدية زياد الحوّاط

وتحدّث الحوّاط عن ميزات مدينة جبيل وما تكتنزه من صفات حميدة على صعيد العيش المشترك فيها. وكونها مدينة المواطنة الحقيقيّة، مُعتبراً أنّ لبنان يكبر بوجود مغتربيه المنتشرين في العالم، ويتكامل مختلف تلاوينه السياسيّة والطائفيّة والمذهبيّة، وعلى هذا الأساس هناك لبنان آخر ومختلف عن ذاك الذي ينقل عبر وسائل الإعلام، هو لبنان الكفاءة والحضارة، لبنان الملتزم شعبه بالقيم الوطنيّة والإجتماعيّة والأخلاقيّة، ونحن في جبيل حافظنا على التعايش الوطنيّ كجزء من حياتنا اليوميّة، وحتى في أسوأ ظروف الحرب الأهليّة كانت جبيل حاضنة لتكاوينها كافةً دون تفرقة أو تمييز عبر «ميثاق عنايا» الّذي رسّخ مفهوم الشراكة المسيحيّة ـ الإسلاميّة في بلاد جبيل، مشيراً إلى أن وعي الجبيليين أبعد عن المنطقة ويلات الحروب، ولو وصلت الحرب إلى جبيل لكانت الجمهوريّة بخطر، ونحن اليوم نتمسّك أكثر من أي وقت مضى بالتضامن الجبيليّ الواسع. ونريده أن يعمّم على مستوى الوطن.

وأضاف: «إن اطلاق عجلة المؤسسات في لبنان يتطلّب قبل كل شيء اقرار قانون انتخابيّ عادل يمثّل مختلف شرائح المجتمع اللبنانيّ ويعطي الشباب فرصة التغيير الحقيقي، قانون يمثل الطاقات الخلاّقة التي تتوق لدفع مسار الدولة إلى الأمام،، وكم أحوجنا إلى مثل هؤلاء وفي هذه الظروف بالذات، إلى شباب لبنانيّ خارج عن إطار المزايدات والإصطفافات والأحقاد».

وتابع أنّ «ما حصل في جبيل هو نتيجة إيمان الجبيليين بالقدرة على النهوض بمنطقتهم مهما كانت الصّعاب، ووضع جدول أعمال يحّقق لها الإزدهار عبر مشاريع إنمائيّة وسياحيّة وثقافيّة وإجتماعيّة. وهذا الإيمان بنهضة جبيل نريده أن يشمل الوطن كله، فهناك كفاءات لدى مختلف الطوائف وفي كل المناطق اللبنانيّة، فما االذي يمنع من أن يكون لبنان على صورة جبيل وجمالها؟».

وعبّر الحوّاط عن فرحه بلقاء الجالية اللبنانيّة في ديربورن، وإجتماعه مع المشايخ فيها، آملاً أن يزوروا لبنان دوماً، وأيضاً العودة إليه أذا أمكن، خصوصاً وأن الوطن بحاجة إليهم وإلى سواعدهم في بنائه من جديد على أسس وقيم شفّافة ونزيهة كما تأمل شاباتنا وشبابنا. وكان الحوّاط والوفد المرافق زار المركز الإسلاميّ في اميركا والتقى المشايخ فيه (1).

 

 

 

الهوامش:

(1) مجلة «الروابط» الجبيليّة، العدد 157 ـ نيسان / أيار 2017م. ص 16 ـ 17 ـ 18