من أدعيّة الإمام المهديّ المنتظر محمد ابن الإمام الحسن العسكريّ (ع)

20/4/2015
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

المولود في سامراء

في الخامس عشر من شهر شعبان سنة 255هـ.

الموافق لسنة 868م.

إعداد: هيئة التحرير

 

حيث ورد عنه(ع)، أدعيّة وصلوات وأوراد كثيرة، ذُكرت في كتب الأدعيّة والزيارات المعروفة عند الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة المعروفين أيضاً بالشيعة الجعفريّة، وهذه الأدعيّة والأوراد توضح للمسلمين بشكل عام ولشيعته بشكل خاص الخطوط العامّة لاطروحة هذا الإمام المنتظر(ع)، مصداقاً لقول الله تعالى: (قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران، الآية 84. وذلك من خلال الدعوة والعمل بتقوى الله تعالى، وتطهير الأرض من الظلم والفساد والمنكر وانتظار اليوم الذي ينتصر به الهدى والحق والصدق على الباطل والكذب.

وقد أوردت بعض الأدلة على ذلك في كتابيالمسيح الموعود والمهدي المُنتظر»،«المهدي المُنتظر بين الحقيقة والخيال» من القرآن الكريم والسُنّة الشريفة، ومن العهد القديم والعهد الجديد، ومن اقوال بعض الفلاسفة والمفكرين من مسلمين وغير مسلمين وأجبت على بعض الشبهات والأسئلة حول ذلك. وممّا أوردته في كتابالمهديّ المُنتظر بين الحقيقة والخيال» قوله (ع):

[ اللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَبُعْدَ المَعْصِيَةِ وَصِدْقَ النِيَّةِ وَعِرْفانَ الحُرْمَةِ، وَأَكْرِمْنا بالْهُدى وَالاسْتِقامَةِ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكْمَةِ، وَاملأ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالمَعْرفَةِ، وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبْهَةِ، وَاكْفُفْ أَيْدِيَنا عَنْ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغْضُضْ أَبْصارَنا عَنْ الفُجُورِ وَالخيانَةِ، وَاسْدُدْ أَسْماعَنا عَنْ اللَّغْوِ وَالغِيْبَةِ، وَتَفَضَّلْ عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهْدِ وَالنَّصِيحَةِ وَعَلى المُتَعَلِّمِينَ بالجُهْدِ وَالرَّغْبَةِ وَعَلى المُسْتَمِعِينَ بِالاتِّباعِ وَالمَوْعِظَةِ، وَعَلى مَرْضى المُسْلِمِينَ بِالشِّفاءِ وَالرَّاحَةِ، وَعَلى مَوْتاهُمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلى مَشايِخِنا بِالْوِقارِ وَالسَّكِينَةِ، وَعَلى الشَّبابِ بِالاِنابَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَعَلى النِّساءِ بالحَياءِ وَالعِفَّةِ، وَعَلى الاَغْنِياءِ بِالتَّواضُع وَالسِّعَةِ، وَعَلى الُفَقراءِ بِالْصَبْرِ وَالقَناعَةِ وَعَلى الغُزاةِ بِالْنَصْرِ وَالغَلَبَةِ، وَعَلى الاُسَراءِ بِالْخَلاصِ وَالرَّاحَةِ، وَعَلى الاُمَراءِ بِالعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ، وَعَلى الرَّعِيَّةِ بِالإنْصافِ وَحُسْنِ السَّيرَةِ، وَبارِكْ لِلْحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِي الزَّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقْضِ ما أَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِين] (1).

 

الهوامش:

 

(1) المهدي المُنتظر بين الحقيقة والخيال، للقاضي عمرو، دار المحجة البيضاء، ط. الثانية، قدّم له المونسنيور جوزف مرهج رئيس جامعة الحكمة ـ بيروت 2007م. ص 56 ـ 57. نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان، للشيخ عبّاس القمي، ص 170 ـ 171