مَنْ يَحْمِي الطُّفُولَةَ؟

18/5/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم الشاعر الدكتور الشيخ الحاج عباس فتوني

قَلْبُ الزَّمانِ عَلَى الأَطْفالِ مُنْكَسِرُ

والرُّوحُ يائِسَةٌ، في الوَجْدِ غارِقَةٌ

يا لَلشَّقاوَةِ! إِنَّ الهُونَ مَشْرَبُهُمْ

غَنَّتْ عَلَى مَسْرَحِ الأَرْزاءِ مُهْجَتُهُمْ

مَخالِبُ البُؤْسِ قَدْ أَدْمَتْ مَدامِعَهُمْ

حُقُوقُهُمْ هُدِرَتْ، أَحْلامُهُمْ دُفِنَتْ

مَنْ يا تُرَى مِنْ ضَمِيرِ الأَرْضِ قاطِبَةً

لَئِنْ رَنَتْ مُقَلُ الإِحْسانِ ساحَتَهُمْ

 

آلامُهُ لَهَبٌ، أَنَّاتُهُ إِبَرُ

والطَّرْفُ مِنْ لَذْعَةِ الآلامِ مُنْهَمِرُ

وخُبْزَهُمْ في الحَياةِ الهَمُّ والكَدَرُ

والفَقْرُ لَحْنٌ، وأَسْيافُ الرَّدَى وَتَرُ

كَأَنَّ أَدْمُعَهُمْ مِنْ دَفْقِها مَطَرُ

صَيْحاتُهُمْ خُنِقَتْ، والمَوْتُ مُنْتَظَرُ

يَحْمِي الطُّفُولَةَ أَنَّى حَلَّها الخَطَرُ؟

إِسْتَبْشَرَتْ فَرَحًا مِنْ سِحْرِها البَشَرُ