قَلَمِي
بقلم: مستشار التحرير الدكتور عَبد الحافِظ شَمَص
|
قلمي مَرْهونٌ للشِّعـر |
مِنْ أَوّل أَيّام العمرِ |
|
والفضل لأُمٍّ عالمةٍ |
بكتاب الـلَّـه وبالفكـرِ |
|
فقرأتُ وأَمري في يدهـا |
وحفظتُ وعمري بي يجري... |
|
والوالد كرَّس معرفتـي |
ببيان الرِّيشة والحبـرِ |
|
قد كان يؤدِّي واجبَه |
ويكدّ لتسهيـل الأَمرِ |
|
ونجحتُ وعلمي أوصلَنـي |
لقلوب النّاس ولِليُسْرِ... |
|
ربِّي بحياتـي أَكرمنـي |
برضاه وصلـتُ إلى النَّصرِ |
|
وبعلمي فُزْتُ بلا حَرَجٍ |
والفَوْزُ سيرفـع من قدري... |
|
ببلاغةِ علمي كنتُ هدًى |
لجميع النّاس، بلا فخرِ |
|
بحياتـي حفظتُ مبادئ مَنْ |
أَوصى بالخيـر وبالصَّبـرِ |
|
وعشقـتُ الصِّدق ومبدأه |
وكتابُ الـلَّـه غِنى عُمْري... |
|
لـلَّـه الشُّكـر، فقافيتـي |
بعقول النّاس مدى الدَّهـرِ |
|
للأَهل ستبقـى مفخرة |
بكتاب الشِّعـر أَو النّثرِ... |
|
وسأَرحـلُ يومًا، يحملنـي |
إخوان الشِّعـر إلى قبـري |
|
سأُغـادرُ دنيا زائلة |
لجنان الخلد، وَمَنْ يدري؟! |
|
والشِّعـرُ سيبقـى مُؤتلقًا |
كشعـاع الشَّمس أَو البدرِ... |