أَعْظَمُ نِعْمَة

15/4/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

الأُمُّ نِعمةُ ربِّ الكونِ لِلأُمَمِ

الأُمُّ رَوْضٌ بِطِيبِ الحُبِّ عابِقَةٌ

عِطْرُ المحبَّةِ والتَّحنانِ تَنثرُهُ

تاللهِ كَمْ تَعِبَتْ! طَوْعًا، وكَمْ سهرَتْ!

أُمَّاهُ: يا شُعْلَةَ العَيْنَيْنِ في الظُّلَمِ

لَوْ صُغْتُ قَلْبِيَ عِقْدًا تَزْدَهِينَ بِهِ

لا تَتْرُكِينِي إِذا ما مَسَّنِي أَلَمٌ

أُمَّاهُ: في عيدِكِ الزَّاهِي بِرَوْعَتِهِ

أَيُّ الهدايا إِلى كَفَّيكِ أَحمِلُها

أُهْدِي لِعَينَيْكِ تَقبيلاً وأَدعيةً

أُهْدِي إِلَيكِ تَحِيَّاتٍ مُعَطَّرَةً

تَمَّتْ بِطلعَتِها إِشراقةُ النِّعَمِ

إِذا أَرَدْتُ أُنادِيها يَطِيبُ فَمِي

علَى البَنينَ بلا مَنٍّ ولا سَأَمِ

هذي الحقيقةُ لا تَحتاجُ لِلقسَمِ

رَنَّاتُ صَوْتِكِ أَصداءٌ منَ النَّغَمِ

لَما وَفَيْتُكِ حَقًّا مِنْ نَدَى الكَرَمِ

فَإِنَّ قُرْبَكِ مِنِّي بَلْسَمُ الأَلَمِ

أَهفُو إِليكِ بحُبٍّ غَيرِ منفَطِمِ

وأَنتِ نبعُ النَّدَى والجُودِ والكَرَمِ

وأَصدَقَ العَهْدِ أَنْ أَرقَى إِلى القِمَمِ

ما دامَ يَسبَحُ في عِرْقِ الحياةِ دَمي