ملحق الإمام الحسين (ع): الإِمامُ الْحُسَيْنُ (ع) فِداءُ الدِّين

4/1/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

 للشاعر الأستاذ الشيخ عباس فتوني

نُظِمَتْ هَذِهِ القصيدةُ في حَقِّ إحدَى الرَّيْحانتَيْن، الإِمامِ الحُسين بْنِ عليٍّ (ع):

يا خَاتَمَ الرُّسْلِ، يا رَمْزاً لِكُلِّ أَبِي

يا رَحْمَةً نَزَلَتْ لِلْعُجْمِ وَالْعَرَبِ

طابَتْ حَياةٌ مِنَ الأَرْجاسِ قَدْ طَهُرَتْ

لَوْلا جِهادُكَ لَمْ تَطْهُرْ، وَلَمْ تَطِبِ

مِنْكَ «الْحُسَيْنُ»، حَبِيبُ الطُّهْرِ «فاطِمَةٍ»

وَأَنْتَ مِنْهُ كَضَوْءٍ غَيْرِ مُحْتَجَبِ

أَشْذاءُ سِيرَتِهِ بِالْعِزِّ مُفْعَمَةٌ

تُحْيِي عَزائِمَنا فِي غَمْرَةِ النَّصَبِ

كَيْما يَدُومُ لِواءُ الْحَقِّ مُرْتَفِعاً

يَرِفُّ فَوْقَ رَوابِي الْخُلْدِ كَالشُّهُبِ

«حُسَيْنُ» فِي «كَرْبَلا» أَوْدَى بِفَيْصَلِهِ

أَحفادَ غاوِيةٍ حَمَّالةِ الحَطَبِ

«حُسَيْنُ» أَدْهَشَ أَهْلَ الأَرْضِ قاطِبَةً

دِماؤُهُ أَحْرَزَتْ نَصْراً عَلَى الْقُضُبِ

«حُسَيْنُ» سَجَّلَهُ التَّارِيخُ رَمْزَ إِباً

وَمَشْعَلَ الْفَخْرِ نَوَّاراً مَدَى الْحُقُبِ

أَحْيا بِوَقْفَتِهِ الدِّينَ الْحَنِيفَ، وَقَدْ

أَضْحَى ثَلاثاً بِلا دَفْنٍ عَلَى الْكُثُبِ

وَرِيدُ مَنْحَرِهِ، إِنْماءُ شِرْعَتِهِ

بَيانُ نَهْضَتِهِ، آياتُ خَيْرِ نَبِي

مَوْلايَ أَنْتَ وَأَهْلُ الْبَيْتِ مَلْحَمَتِي

وَلَحْنُ قَلْبِي، بِأُمِّي أَنْتُمُ وَأَبِي

صَلَّى عَلَيْكُمْ مَلِيكُ الْعَرْشِ ما سَطَعَتْ

شَمْسٌ، وَحَلَّقَ طَيْرٌ فِي الْفَضا الرَّحِبِ