عندما يكون الصالحون وحدهم القادة-(الحلقة الثانية)

15/12/2014
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

بقلم: القاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو

 

أتحفنا الصديق العزيز والباحث الأديب الشريف الدكتور يسري عبد الغني عبدالله من أرض الكنانة بمقالته الآنفة الذكر. وتعميماً للفائدة رأيت إضافة «الحلقة الثانية» إليها من كتابي:« المسيح الموعود والمهديّ المُنتظرL(1) وهي: مُقتطفات من «الكتاب المقدّس من العهد القديم والعهد الجديد» ومن القرآن الكريم والسُنّة الشريفة وبعض أقوال حكماء أوروبا وأمريكا تؤكد ما ذهب إليه الدكتور يسري (حفظه الله تعالى)، من أن مصير ونهاية الإنسانيّة سوف تكون للسلام ولسيطرة تعاليم السيد المسيح ورسول الله مُحمّد(صلوات الله وسلامه عليهما)، على وجه الأرض من خلال أطروحة المهديّ المنتظر(عج).

1) ـ [«27 ـ «حدْ عن الشر وافعل الخير واسكن إلى الأبد. ـ 28 ـ لأنَّ الرَّبَّ يُحبُّ الحقَّ ولا يتخلى عن أتقيائه. إلى الأبد يحفظون. أما نسل الأشرار فينقطع. ـ 29 ـ الصدِّيقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد. ـ 30 ـ فَمُ الصدِّيق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحقِّ. ـ 31ـ شريعة إلهه في قلبه. لا تتقلقل خطواته. ـ 32ـ الشرير يراقب الصدِّيق محاولاً أن يميته. ـ33ـ الرَّبُّ لا يتركه في يده ولا يحكم عليه عند محاكمته. ـ 34ـ إنتظر الرَّبَّ واحفظ طريقه فيرفعك لترث الأرض. إلى انقراض الأشرار تُنظر»]. (الكتاب المقدَّس، العهد القديم، المزمور السابع والثلاثون للنبيِّ داوود(عج)).

2) ـ [« 50ـ أنا لست أطلب مجدي، يُوجَد من يطلب ويدين. ـ 51 ـ الحقُّ الحقُّ أقول لكم: إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد»]. (إنجيل يوحنا، الإصحاح الثامن، آية 50/51).

3) ـ [«وسوف يأتي الناس من المشرق والمغرب، ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله»]. (إنجيل لوقا، الإصحاح الثالث عشر، آية 29).

4) ـ [«فإني الحقّ أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد نقطة من الناموس حتى يكون الكلّ»]. (إنجيل متى، الإصحاح الخامس، آية 17/18).

5) ـ [«فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجديِّ، والعجل والشبل والمسمَّن معاً وصبيّ صغير يسوقها. ـ 7 ـ والبقرة والدُبة ترعيان تربض أولادهما معاً، والأسد كالبقر يأكل تبناً. ـ 8 ـ ويلعب الرضيع على سرَب الصل ويمدُّ الفطيم يده على حجر الأفعوان ـ 9 ـ لا يُسِئون ولا يفسدون في كل جبل قُدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرَّبّ كما تغطي المياه البحر. ـ 10 ـ ويكون في ذلك اليوم أن أصل يس القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجداً»]. (الكتاب المقدَّس، سفر أشعيا، الإصحاح الحادي عشر، آية (6 ـ 10)).

6) ـ}وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ{(سورة الأنبياء، الآية 105 إلى آية 108)).

7) ـ [«في المناقب للخوارزمي بأسناده عن جابر بن عبدالله الأنصاري في خبر طويل يذكر فيه دخول اليهودي على رسول اللهP، وسؤاله عن عدّة مسائل، وإسلامه أخيراً ومن جملة ما جاء فيه سؤاله عن أوصيائه واخبارهP، له وأنَّهم، إثنا عشر بأسمائهم واحداً بعد واحد إلى أن قال: بعد ذكر الإمام أبي محمد الحسن العسكريِّ ما لفظه فبعده ابنه محمد يدعى بالمهديُّ، والقائم، والحجة، فيغيب ثُمَّ يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً طوبى للصابرين في غيبته طوبى للمقيمين على محبته أولئك الَّذين وصفهم الله في كتابه وقال: }هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ{ سورة البقرة، الآية 2 ـ 3. ثم قال تعالى: }أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{ سورة المجادلة، الآية 22. الحديث»]. (ينابيع المودة للقندوزي، ص 443 ـ 444 بتصرف).

8) ـ [«عن مناقب الخوارزمي مُسنداً عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهP: إنّ عليَّاً إمام أمتي من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جُوراً وظُلماً»]. (ينابيع المودة للقندوزي ص 494 بتصرف).

9) ـ قال «فولتير» الأديب الفرنسي الشهير:« يكون للفرد وطن واحد إذا كان يحكمه ملك صالح، ولا يكون له أي وطن إذا كان يحكمه ملك شرير». (الإسلام والعقل للشيخ محمد جواد مغنية، فصل «المهديُّ المنتظر» والعقل ص 210).

10) ـ في سنة 1838م. أعلن الفيلسوف الأميركي «ويليام لويد غاريسون» المبادئ التي يؤمن بها فقال:« لا يمكننا أن نعترف بالولاء لأية حكومة بشريَّة، إنَّا نعترف فقط بملك واحد، وبمشروع واحد، وبقاضٍ واحد، وبحاكم واحد للجنس البشري. إنَّ بلادنا هي العالم، وكل الجنس البشري هم أبناء بلادنا، إنّا نحبّْ أرض بلادنا بمقدار ما نحب البلدان الأخرى، فمصالح المواطنين الأمريكيين وحقوقهم وحرياتهم ليست أعزَّ علينا من تلك التي للجنس البشري». (المصدر السابق نفسه، ص 209 ـ 210).

11) ـ قال الأديب الإيطالي الشهير «دانتي»:«يجب أن تخضع الأرض بكاملها، وكل شعوبها لأمير واحد يمتلك كل ما يحتاج إليه، فلا تنشأ عنده الرغبة في شيء لا يملكه. فيخيم السلام ويحبُّ النّاس بعضهم بعضاً، وتحصل كل عائلة على جميع ما تحتاج إليه». (المصدر السابق نفسه، ص 210).

12) ـ قال الرئيس اللبناني الراحل شارل حلو:« الصراع ليس دائماً على أرض الإنسان وإنَّما على مملكة الله على الأرض». (من مداخلة للأستاذ غسّان تويني في نقابة المحامين اللبنانيين في 27/6/1990).

الهوامش:

المسيح الموعود والمهديّ المُنتظر|، للقاضي الدكتور الشيخ يوسف محمد عمرو. قدَّم له المطران جورج صليبا، مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس، دار المؤرخ العربيّ ـ بيروت ـ الطبعة الثانية 2002م. الصفحات 15 ـ 16 ـ 17.