يا شَهِيدَ الطَّفِّ
للشاعر الدكتور الشيخ عبَّاس فتوني
نُظِمَ هَذا النَّشِيدُ في اسْتِشْهادِ إِحْدَى الرَّيْحانَتَيْن، الإِمامِ الحُسَيْنِ (ع).
يا شَهِيدَ الطَّفِّ، يا رَمْزَ الإِباءْ هَتَفَ الأَنْصارُ فِي ساحِ الْجِهادْ
يا « حُسَيْنُ السِّبْطُ » يا صِنْوَ « الْحَسَنْ » طَيْفُكَ الْمَيْمُونُ فِي قَلْبِي سَكَنْ
غَرِقَ الأَعْداءُ فِي بَحْرِ الضَّلالْ فَتَّتُوا بِالْجَوْرِ أَكْبادَ الْجِبالْ
لَيْتَ شِعْرِي ما جَنَى الطِّفْلُ الرَّضِيعْ بَكَتِ الأَمْلاكُ لِلْخَطْبِ الْفَظِيعْ
زَغْرَدَتْ فِي الْحَرْبِ أَفْواهُ السُّيُوفْ فَامْرَحِي بِالْعِزِّ، يا أَرْضَ « الطُّفُوفْ»
|
يا نَشِيدَ الْحُرِّ، لَبَّيْنَا النِّداءْ سَوْفَ تَنْمُو في دِمانا « كَرْبَلاءْ »
لَيْسَ يَمْحُو « كَرْبَلا» مَرُّ الزَّمَنْ يَغْتَذِي الإِعْزازَ مِنْ فَيْضِ الْوَلاءْ
قاتَلُوا آلَ الْهُدَى أَيَّ قِتالْ فَاللَّظَى مَأْواهُمُ يَوْمَ الْجَزاءْ
سالَ مِنْ مَنْحَرِهِ أَزْكَى نَجِيعْ وَبَكَتْ شَجْوًا قَنادِيلُ السَّماءْ
فِي سَبِيلِ اللهِ نَلْتَذُّ الْحُتُوفْ وَتَباهَيْ فِي عَطاءِ الشُّهَداءْ
|