ملحق تاريخي - الأعلام من آل شمص في يحشوش

25/11/2019
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

لقد سكنت يحشوش والقرى والمزارع المجاورة لها كـ بزحل والمرادية (١) وشوّان والصالحية والعبري، عائلات شيعيّة كثيرة كآل خير الدين وآل أبي حيدر وآل العُذير وآل الشوّاني، والّذين هم فرع من آل شمص وغيرهم. ولم يبق من هذه العائلات بعد أحداث ١٨٦٠م. غير نزر قليل من آل شمص في مزرعة غوشريا. يبلغ عددهم في أيامنا هذه قرابة المائتين وخمسين نفساً منهم مائة وعشرون صوتاً انتخابياً ويتواجد معظمهم في بلدتي أدونيس وعمشيت وضاحية بيروت الجنوبيّة. وقد نبغ منهم:

[«١ـ الحاج علي آل الحاج علي شمص وهو أوّل مدير لمديريّة المنيطرة أيام المتصرف داود باشا. وكان مقرَّ هذه المديريّة في بلدة مشّان قرب مسجدها القديم.

٢ـ والمدير الثاني كان الشيخ مشرف الحاج علي شمص، ومن ذريته المرحوم العلاّمة الشيخ عصام ضامن ياسين شمص والذي سوف يأتي الحديث عنه.

٣ـ كما نبغ من آل شمص في يحشوش الشيخ خليل مشرف آل مشرف شمص الذي اختاره أهالي يحشوش ليكون شيخاً للصلح بينهم.

٤ـ كما نبغ أيضاً ابن عمه الشيخ حسين أحمد الحاج علي شمص حيث اختاره أهالي يحشوش أيضاً ليكون شيخاً للصلح بينهم بعد الشيخ خليل. وقد تجدد انتخابه عدّة مرات قرابة أربعين عاماً وذلك في أواخر عهد المتصرفيّة (٢)»].

٥ ـ الحاج محمود ياسين شمص مختار الغبيري حي الجامع.

من مواليد يحشوش ١٩١٥ تقريباً، تميّز الحاج محمود وأشقاؤه الحاج حمد والحاج ضامن والحاج حمود (رحمهم الله تعالى) وأولادهم بالوطنيّة والصدق والإخلاص. كان الحاج محمود من مريدي الإمام السيّد موسى الصدر ومحبيه. وقد استطاع بالتعاون مع الحاج عبّاس الحاج وبعض وجهاء الغبيري برعاية الإمام الصدر وتوجيهه من افتتاح روضة الشهيدين واعتراف بلدية بيروت بذلك. والمشاركة بتأسيس المؤسسة الخيريّة لأبناء جبيل وكسروان والمشاركة بأعمالها في أواخر القرن الماضي.

كما كان منزله في الغبيري في شارع أسعد الأسعد مركزاً من مراكز اصلاح ذات البين ونشر المحبّة والسلام بين اللبنانيين.

٦ ـ ٧ـ ٨ـ كما نبغ أيضاً منهم صاحب الفضيلة العلاّمة الشيخ عصام ضامن ياسين شمص وهو أول طالب علم منهم يهاجر إلى قٌمْ ومن ثُمَّ إلى النّجف الأشرف في السبعينيات من القرن الماضي ترك عدّة مؤلفات ومصنّفات مطبوعة أهمها:«الإجتياح الإسرائيليّ بين المطرقة والسّندان» و «شبهات وردود» والمخطوطة أهمها: شرحه لخطبة المتقين الواردة عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب t. وغيرها من كتابات. توفاه الله تعالى بجلطة دماغيّة في ١٣/١٢/١٩٨٩م. وقد كان له مأتم عظيم وَمُهيب شارك فيه المؤمنون من جميع الأقضيّة اللبنانيّة. وقد صلى عليه العلاّمة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (قده) حيث دُفن في مقبرة حي السلم العامّة ـ الشويفات.

كان عضواً في «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان وعضواً في «لقاء علماء بيروت». كما شارك في تأسيس المؤسسة الخيريّة الإسلاميّة لأبناء جبيل وكسروان. شغل مدّة إماماً لمدينة مشغرة في البقاع الغربي من قبل المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى.

كما كان من مؤسسي المقاومة الشعبيّة الإسلاميّة في حي السلم ـ الشويفات، ضدَّ العدو الصهيونيّ في إجتياحه للبنان في صيف عام ١٩٨٢ م. كما جاء في كتابه «الإجتياح الإسرائيليّ بين المطرقة والسّندان».

كان له الأثر الطيب والجميل على آل شمص وتوجيههم لطلب العلوم الدينيّة ولأعمال البرِّ والإحسان.

وممن تأثر به شقيقه فضيلة الأستاذ الشيخ حافظ ضامن ياسين شمص وهو من أساتذة الحوزة العلميّة.

وفضيلة ولده الأستاذ الشيخ مهدي وهو إمام لبلدة الحصين ولمسجدها في فتوح كسروان. والمرشد الدينيّ لمركز الإمام عليّ بن أبي طالب t، للتكافل الإجتماعيّ في بلدة المعيصرة، فتوح ـ كسروان.

٩ـ فضيلة الأستاذ الشيخ حسين حسن قاسم شمص وهو من تلامذة الإمام الشيخ محمد مهديّ شمس الدين (قده)، في معهد الشهيد الأوّل العامليّ في بيروت، وهو إمام لجامع وبلدة أدونيس ـ قضاء جبيل.

كما يوجد منهم نخبة مُحترمة من أهل الإختصاص من الرجال والنساء في الطب والهندسة والتعليم وغيرها من المهن والعلوم.

آل شمص في شوّان ـ يحشوش

جاء في كتاب «المعيصرة وعشيرة آل عَمرو الوائليّة بين الماضي والحاضر» للدكتور عبد الحافظ شمص:« وقد إنتقل المرحوم باز شمص مع ذريته إلى قرية شوّان قرب يحشوش في كسروان ـ الفتوح واستوطنوا فيها منذ العام ١٨٦٢ وبقوا في شوّان بعد أن استصلحوا أرضها وعَمروها لغاية ١٨٩٦ م، ومنها إنتقل قسم من ذرية المرحوم باز شمص إلى قرية المعيصرة واستوطنوها. وقسم آخر انتقل إلى بلدة غزير واستوطنوها وقسم هاجرها إلى البقاع».

إلى أن قال:« وكان كبير العائلة الذي استوطن قرية المعيصرة مهاجراً إليها من شوّان في سنة ١٨٩٦ م. إسمه أمين، وقد تزوج من امرأة من آل دعيبس وأنجب منها ست بنات وصبياً واحداً إسمه محمد أمين الذي تزوج إمرأة من آل حيدر، وأنجب منها خمسة صبيان، أربعة منهم توفاهم الله تعالى، بعدها أعقبوا بذريّة طيبّة وهم: موسي، علي، مصطفى، أمين والخامس حسن لا يزال على قيد الحياة، وعنده ذريّة معروفة».

إلى أن قال:« أنّ آل المرحوم محمد أمين الشوّاني يتوزعون سكانياً في جبيل وزيتون. أمّا مدافن العائلة فهي متواجدة في قريتي المعيصرة وزيتون الكسروانيتين (٣)»].

وعميد آل الشوّاني في المعيصرة وزيتون ومدينة جبيل هو الأستاذ منيف موسي الشوّاني، المدير الأسبق لثانوية القاضي الدكتور يوسف محمّد عمرو الرسميّة ـ المعيصرة. وهو من ذريّة المرحوم باز شمص مع جميع أبناء عمه الكرام الّذين تكلّمنا عنهم قبل قليل.

الأعلام من آل شمص

في بزحل وغبالة

كما أنَّ آل حمزة في بلدة مشّان قضاء جبيل أتى قسم من اجدادهم إلى مشّان من بلدة غبالة. وكذلك آل شمص في بلدة لاسا في جرود جبيل أتى أجدادهم من قرية بزحل الكسروانيّة القريبة من بلدة يحشوش إلى بلدة لاسا. وبقي فيها من بقي وهاجر معظمهم إلى البقاع والحديث عن ذلك طويل.

آل عمرو في فتقا والمرادية

كما أنّ بعض الأفخاذ من آل عمرو في المعيصرة أتى أجدادهم من فتقا وسكنوا في المعيصرة، بالإتفاق والتنسيق بينهم وبين المشايخ من آل حبيش كما سوف يأتي. وكذلك كانت بلدة المراديّة في فتوح كسروان لهم ولآل ناصر الدين حيث كان قسم منها بإسم حقلة الحاج علي عَمرو والقسم الآخر لآل ناصر الدين وهي زنيعار وقد نزح آل عمرو وفروعهم منها وسكن قسم منهم المعيصرة، وسكن قسم آخر منهم في مزرعة عين الحانوت في بلدة يحشوش وبعد عقود من السنين نزحوا منها إلى الحصون، والقسم الآخر إلى بلدة الحصون الجبيليّة. راجع كتاب «المعيصرة وعشيرة آل عمرو الوائليّة بين الماضي والحاضر» للدكتور شمص.

آل حيدر أحمد في طبرجا والبوار

كما أنّ الذاكرة الشعبيّة عند شيوخ آل حيدر أحمد في قريتي الحصين وزيتون وفروعهم في بلاد جبيل تثبت أنّ أجدادهم نزحوا من بلدتي طبرجا والبوار إلى الحصين وزيتون ورأس أسطا وعلمات والبقاع. راجع مجلة «إطلالة جُبيليّة» العددان (٢٨ ـ ٢٩) مقالة للأستاذ يوسف حيدر أحمد وغيرها من مصادر.

آل زعيتر وبلدة الزعيترة

كما أنَّ صديقنا الأستاذ انطوان يوسف سعادة في كتابه النفيس «الزعيترة في تاريخ لبنان المناطقي» أثبت في كتابه أنّ آل زعيتر في بلدة أفقا الجُبيليّة أنّ قسماً من أجدادهم كان في بلدة الزعيترة وكان زعيمهم ووجيههم «أبو علي زعيتر» صاحب الرأي والقول.

الهوامش:

بلدة المرادية في فتوح كسروان هي مؤلفة من مزرعتين: ( حقلة الحاج علي ـ زنيعار) والمقصود بالحاج علي هو من أعلام آل عَمرو في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي والذي تقدم الكلام عنه في الحديث عن الأعلام من المعيصرة.

من مقابلة مع الحاج صالح عبدالله شمص أجرتها مجلة «إطلالة جُبيليّة»، العددان ٢٢ ـ ٢٣ الصادران في نيسان (ابريل) ٢٠١٦م. أجرتها الحاجة سلوى أسعد أحمد عمرو، ص ٥٢ ـ ٥٣ بتصرف.

كتاب«المعيصرة وعشيرة آل عمرو الوائليّة بين الماضي والحاضر»، ص ١٧٥. كما وفقّ الله تعالى، مجلة «إطلالة جُبيليّة» إجراء مقابلة الأستاذ منيف الشوّاني حول تاريخ آل الشوّاني في شوّان ـ يحشوس ـ المعيصرة. في العدد المزدوج (١٣ ـ ١٤) الصادر في ١٠/٢/٢٠١٤م.