ملحق ثقافي عن أهل البيت (ع) - تأريخ استِشهاد الإمامِ (ع)

15/11/2018
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

شعر الأستاذ الدُّكتور الشيخ عبَّاس فتوني

«حُسَيْنُ» لِكُلِّ حُرٍّ أَنْتَ نَهْجُ

عَلَى رُغْمِ الحِمامِ تَظَلُّ حَيّاً

وَتَصْدَحُ بِاسْمِكَ الأَجْيالُ جَذْلَى

وَتَأْتيكَ المَلايينُ اشْتِياقاً

إِلَى البَيْتِ الحَرامِ يَحُجُّ فَوْجٌ

وَنَحْنُ إِلَى رِحابِكَ كُلَّ يَوْمٍ

جَوادُكَ ثَوْرَةٌ، وَالعِزُّ سَرْجُ

وَيَعْلُو وَجْهَكَ البَدْرِيَّ وَهْجُ

عَساها مِنْ قُيُودِ الذُّلِّ تَنْجُو

وَكُلٌّ عَفْوَ رَبِّ الكَوْنِ يَرْجُو

إِذا ما مَرَّ عامٌ حَجَّ فَوْجُ

عَلَى مَتْنِ الهَوَى، أَرِّخْ: «نَحُجُّ»

قِبْلَةُ الثَّائِرينَ

نُظِمَتْ هذِه القصيدةُ في حَقِّ سَيِّدِ الشُّهداءِ الإمامِ الحسينِ (ع):

يُولَدُ المَرْءُ ثُمَّ يَأْتي الخِتامُ

هَذِهِ رِحْلَةُ الحَياةِ، فَكُنْ فيـ

قِبْلَةُ الثَّائِرينَ في كُلِّ عَصْرٍ

لَمْ يَهُنْ فَهْوَ شِبْلُ «حَيْدَرَةٍ» دَيْـ

رَفَضَ الذُّلَّ مُسْتَميتًا أَبِيّاً

مُفْرَدًا قامَ بَيْنَ قَوْمٍ لِئامٍ

أَعْمَلَ السَّيْفَ في رقابِ الأعادي

أَعْظَمُ الجُودِ جُودُهُ، بَذَلَ الرُّو

 

خَيْرُ فادٍ، لَوْلا دِماهُ، لَما قا

لَهْفَ نَفْسي عَلَى الحُسَيْنِ ذَبيحاً

رَفَعُوا رَأْسَهُ عَلَى الرُّمْحِ، وَهْوَ

تَرَكُوهُ عَلَى الصَّعيدِ ثَلاثاً

 

أَفْظَعُ الخَطْبِ خَطْبُهُ حَيْثُ لَمْ تَسْـ

جَهِدُوا في مَحْوِ الإِمامِ، وَلَكِنْ

عَلَّمَ العالَمَ الخُلُودَ، عَلَيْهِ

سَنَواتٌ كَأَنَّها أَحْلامُ

ـها عَزيزًا، كَما الحُسَيْنُ الإِمامُ

لَمْ يُخِفْهُ في كَرْبَلاءَ الحِمامُ؟

ـدَنُهُ في ساحِ الوَغَى الإِقْدامُ الذُّلُّ لِلأُباةِ

حَــــــــــــــــــــــرامُ

فَلِماذا لا تَنْهَضُ الأَقْوامُ؟

دِرْعُهُ الصَّبْرُ، وَالنَّصيرُ الحُسامُ

حَ لِيَحْيا مِنْ بَعْدِهِ الإِسْلامُ

 

مَ لِدِينِ اللهِ الحَنيفِ قَوامُ

مِنْ نَدَى نَحْرِهِ ارْتَوَى الصَّمْصامُ

السِّبْطُ مَنْ تَنْحَني لَدَيْهِ الهامُ

فَبَكَتْهُ طُولَ المَدَى الأَيَّامُ

 

لَمْ لَهُ مِنْ رَضِّ الخُيُولِ عِظامُ

خَلَّدَتْهُ الأَيَّامُ وَالأَعْوامُ

كُلَّ يَوْمٍ تَحِيَّةٌ وسَلامُ