المهديِّ المُنتظر (ع) في عقيدة العلاّمة الشيخ مُحمّد الصبّان المصريّ

9/10/2017
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد هيئة التحرير

جاء في كتاب «ينابيع الموَّدة» للحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزيّ الحنفيّ المتوفى سنة 1294م. (1) تحت عنوان:«الباب الخامس والثمانون» في ايراد بعض ما في كتاب «اسعاف الراغبين» للشيخ علاّمة زمانه وفريد أوانه مُحمّد الصبّان المصري q:[« أخرج الروياني والطبراني وغيرهما مرفوعاً إلى رسول الله w: المهديّ من ولدي وجهه كالكوكب دريّ اللونُ لونٌ عربيّ والجسم جسم اسرائيليّ أي طويل (2) يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً يرضى لخلافته ساكن السماء وساكن الأرض»].

إلى أن قال:[« وأخرج أحمد والمارودي أنّه w، قال:« أبشروا بالمهديّ رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من النّاس وزلزال فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويُقتسّم المال بالسوية ويملأ قلوب أُمّة مُحمّد غِنى ويسعهم عدله...» إلى أن يقول: وقال سيدي عبد الوهاب الشعرانيّ في كتابه «اليواقيت والجواهر» في المبحث الخامس والستين:« المهديّ من ولد الإمام الحسن العسكريّ ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومايتين وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم هكذا أخبرنيّ الشيخ حسن العراقي عن الإمام المهديّ حين اجتمع به. ووافقه على ذلك سيديّ علي الخوّاص (رحمهما الله تعالى).

إلى أن قال:« وجاء في روايات أنّه عند ظهوره يُنادي فوق رأسه ملك هذا المهديّ خليفة الله فاتبعوه فيُذعن له النّاس ويشربون حُبّه وأنّه يملك الأرض شرقها وغربها وأن الله تعالى يَمُدَّه بثلاثة آلاف من الملائكة. وأن أهل الكهف من أعوانه وأنّ جبرائيل على مُقدّمة جيشه وميكائيل على ساقته. وأنّ المهديّ يستخرج تابوت السكينة من غار انطاكية وأسفار التوراة من جبل بالشام يُحاج بها اليهود فيسلم كثير منهم (3)».

 

الهوامش:

(1) «ينابيع المودة» تأليف الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزيّ الحنفيّ المتوفى سنة 1294 هـ. دار الكتب العراقيّة ـ الكاظميّة ـ بغداد، الطبعة الثامنة ـ 1385 هـ ـ 1966م. ص 469 ـ 470.

(2) كما جاء في صفاته (ع)، أنَّ وجهه كالكوكب الدريّ وأن اللون عربيّ وذلك من جهة آبائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وأنّ الجسم جسم اسرائيليّ من جهة الطول أي من جهة والدته (رضي الله عنها) وهي من ذريّة وصيّ السيّد المسيح وهو القديس بطرس أو سمعان وهو شمعون الصفا من بني اسرائيل. وقد تقدّم الكلام عن ذلك في العدد المزدوج لمجلة «إطلالة جُبيليّة» رقم: (28 ـ 29) ص 8 ـ 9.

 

(3) الشيخ الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزيّ الحنفيّ، وهو من شيوخ الصوفيّة ومراجعهم الأعلام في استانبول وكذلك كان العلاّمة المصريّ الشيخ محمد الصبّان وكذلك الشيخ عبد الوهاب الشعرانيّ (رحمهم الله تعالى جميعاً)، وقد تكلّم الإمام الشهيد السيّد محمد الصدر (قده)، في موسوعته الشهيرة «موسوعة الإمام المهديّ r» عن ذلك بالتفصيل مع الشرح والتعليق، فراجع.