صفحات من كتاب المسيح الموعود (ع) والمهديّ المُنتظر (ع) (1)

4/1/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

مع رابطة العالم الإسلاميّ في قضيّة المهديّ (ع)

 (هيئة التحرير)

قال العلاّمة الأديب الدكتور محمد حسين الصغير في كتاب:« الفكر الإسلاميّ من النّص حتى المرجعيّة» (2):

[« وقد أصدر المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلاميّ بمكَّة المكرَّمة الفتوى الشهيرة المؤرّخة في 31 ايار 1976م. وهي تمثل رأي السُنَّة في الإمام المُنتظر(ع)، وهذا نصّها: المهديُّ (ع)، هو مُحمّد بن عبدالله الحسينيّ، العلويّ، الفاطميّ، المهديّ، الموعود، المُنتظر، موعد خروجه في آخر الزمان، وهو من علامات الساعة الكبرى يخرج من المغرب، ويبايع له في الحجاز في مكَّة المكَّرمة بين الركن والمقام، بين باب الكعبة المشرَّفة والحجر الأسود الملتزم، ويظهر عند فساد الزمان، وانتشار الكفر، وظلم النّاس، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يحكم العالم كلَّه، وتخضع له الرقاب بالإقناع تارة، وبالحرب تارة أُخرى. وسيملك الأرض سبع سنين، وينزل عيسى (ع)، من بعده، فيقتل الدجَّال، أو ينزل معه فيساعده على قتله بباب اللدّ بأرض فلسطين.

وهو آخر الخلفاء الراشدين الإثني عشر الّذين أخبر النبيّ w، عنهم في الصحاح... وإن الإعتقاد بخروج المهديِّ واجب لأنّه من عقائد أهل السُنَّة والجماعة، ولا ينكره إلاّ جاهل بالسُنَّة، ومبتدع في العقيدة»].

وما ذكره العلاّمة الصغير ينطبق على رابطة العالم الإسلاميّ ومدرستها السلفيَّة، ولا ينطبق على أكثر من ستين إماماً من أئمة أخواننا من أهل السُنَّة وقد تقدم الكلام عنهم وعن مصنّفاتهم في الفصل الرابع من هذا الكتاب، حيث وافقوا الشيعة الإماميّة الإثني عشريّة في عقيدتهم بالمهديِّ المُنتظر(ع)، حذو القذة بالقذة.. فراجع(3).

 

الهوامش:

(1) المسيح الموعود (ع) والمهدي المُنتظر (ع)، للقاضي الدكتور عمرو، دار المؤرخ العربيّ ـ بيروت ـ الطبعة الثانية ، 2002، قدّم له المطران جوج صليبا. ص 240 ـ 241.

(2) كتاب «الفكر الإمامي من النص حتى المرجعية» للدكتور محمد حسين الصغير، دار المؤرخ العربيّ، بيروت، ص 209 ـ 210، نقلاً عن كتاب:«أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة» للأستاذ أسعد القاسم، ص 180.

(3) الفقرة ـ د ـ مع ثمانية وستين عالماً من أهل السُنَّة، الفصل الرابع من كتاب المسيح الموعود (ع) والمهدي المُنتظر (ع). للقاضي الشيخ عمرو.