عن الأمراء الحرافشة

06/09/2016
العدد الواحد والاربعون نيسان -2020

إعداد هيئة التحرير

بعد أن حكم الأمراء الحرافشة الشيعة لمدينة بعلبك ولقسم كبير من سهل البقاع قُرابة أربعمائة عام وتآمر الدولة العثمانيّة عليهم برضى وإيعاز من قنصل انكلترا وقنصل فرنسا. بعيد ثورة أمير منهم الأمير محمد وهجومه الجَسُور على دمشق وسقوط أمرائهم وقادتهم في معركة معلولا بين قتيل وأسير سنة 1850م. وما أعقبها من غدر مصطفى باشا بمن تبقى منهم وارسالهم إلى المنافي البعيدة في أرجاء الأمبراطويّة العثمانيّة. حيث أمضى أمراؤهم الّذين نجوا من القتل أو الأسر آخر أيامهم كسلمان وحمد ومحمود يواجهون قوة لا قدرة لهم عليها.

وقبل سقوط الإمارة الحرفوشيّة على أيدي الأتراك سنة 1850م. قام الشيخ حسن همدر (عضو مجلس القائمقاميّة المسيحيّة في جبل لبنان) بالسعي لتعزيز موقف الحرافشة بالتحالف مع جيرانهم الدروز في جبل لبنان، قامت الدولة العثمانيّة بعد عام 1850م. بمصادرة جميع أملاكهم في البقاع وتخصيص رواتب شهريّة لهم عوضاً عن تلك الأملاك(1).

 الهوامش:

 

(1) «تاريخ الشيعة في لبنان» للدكتور سعدون حمادة، ج1، ص 376 ـ 377 ـ 378 ـ 379 بتصرف.